اقترب الشهر الكريم
فما الذي اعددناه لهذا الشهر الكريم شهر المحبة والمغفرة شهر العطاء
لنبدأ بأنفسنا ونتصالح معها
إخوتي وأخواتي فارجو ان تتسامحوا فيما بينكم فلا يحمل احدكم على الأخر شيء فهي أيام تكاد
تكون معدودة ويطل علينا الشهر الكريم بوجهه المعطاء فهو شهر مبارك شهر الرحمة شهر المغفرة
شهر رمضان المبارك .
طالما انتظرناه, انتظرناه من العام إلى الآخر, شهر يعتق من النار...
فربما تسقط منا كلمة بغير موضعها فتقع في غير موضعها في قلوب البعض فتحدث شيء
من التعي أو الغضب .
فأجمل ما في هذا الشهر عتق قلوبنا من النار فهو شهر تنخلي فيه الهموب وتبقى القلوب
صافية نقية تتخلص من تعبها وألمها وتتغلب على غضبها فتتعاضضد القلوب لتصبح قلب
واحد ونبض واحد يغذي عروق جسد الامة.
فإن اصاب أخي فرح فرحت له , وان اصابه سوء تألمت لإصابته وكنت المساند والمعين له
فأخفف عنه ألامه, ماسحا دمعاته.
وأول ما أبدأ أبدأ بنفي ففي صدد هذا الشهر الكريم فأملي من كل من صدرت من زلة تجاهه بقصد
أو بغير قصد ان يسامحني ويعفوا عني.
وأدعوكم إخوتي لن أقو ل رموز المحبة والتسامح لم لا نكون التسامح نفسه لم لا نكون نبع المحبة
فهو الشهر الكريم بدأت انفاسه تصل إلينا لنستمتع براءحته الزكية لا نريد ان تشغلنا خصوماتنا
فيأتي رمضان وينتهي ولم نشعر بقدومه فيمر مر الكرام ولا يترك بصمته على سنتنا هذه.
لماذا نبدأ ببركة الله في كيد الشيطان بالتسامح والتصالح وتصفية النفوس
فهل سنبقى على إصرارنا على زرع الخصومات , لماذا نبتعد عن دعوة نبينا والذي لطالما حثنا
على المحبة والتسامح وبذر بذور الخير في أرجاء امتنا.
قال سيدنا أكرم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم: " لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث
ليالٍ فيُعرض هذا ويُعرض ها, وخيرهما الذي بدأ بالسلام"
صدق رسول الله.
فمبادرتك للتصالح معهم ستزيد من أجرك وتريح قلبك وتقربك من الله وترضيه عنك فادعوكم
أن تنتهزوا الفرصة وتبادروا وتفوزوا بالأجر والثواب, فمن ترك شيئاً يبتغي فيه وجه الله عوضه
الله بأحسن منه فإنزعوا رداء التخاصم وارتدوا رداء التسامح والصفاء.
انصروا انفسكم على رغباتكم
.
.
.
إغتنموا هذا الشهر لكي يكون بداية في التسامح واعفوا كل من أساء إليكم
وأخيرا
اللهم اجعل هذا الشهر دعوة للتسامح بيننا
وكل عام وانتم بخير
اللهم اجعلنا في هذا الشهر من اصحاب الدعوة المستجابة
أعاده الله علينا وعليكم
وسامحونا ان بدر منا ما يزعجكم