فضل صيام النصف من شعبان
أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن هارُونَ، قال: أَخبرنا الحَجاجُ بن أَرطاةَ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن عُروَةَ، عَن عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها، قالت: «فَقَدتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَيلَةً فَخَرَجتُ فَإِذا هو بِالبَقِيعِ رافِعٌ رَأسَهُ إِلَى السَّماءِ، فَقال لِي: أَكُنتِ تَخافِينَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيكِ ورَسولهُ؟ قالت: قُلتُ: يا رَسُولَ الله، ظَنَنتُ أَنَّكَ أَتَيتَ بَعضَ نِسائِكَ، فَقال: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَنزِلُ لَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ إِلَى السَّماءِ الدُّنيا، فَيَغفِرُ لأَكثَرَ مِن عَدَدِ شَعَرِ غَنمِ كَلبٍ».قال الترمذي: لا يعرف هَذا الحديث.وقال: يَحيَى لم يسمع من عروة، والحجاج لم يسمع من يَحيى.قال الدارقطني: قد رُوِيَ من وجوه، وإسناده مضطرب غير ثابت.حديث آخَرُ:
- أَخبرنا ابن ناصِرٍ، وسَعدُ الخَيرُ بن محمد، قال: أَخبرنا نَصرُ بن أَحمد بنِ البَطَرِ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ بن رِزقَوَيهِ، قال: أَخبرنا الحُسَينُ بن أَيُّوبَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ الهاشِمِيِّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن زُهَيرِ بنِ هارُونَ القَزازُ، قال: حَدَّثنا يَعقُوب بن حُمَيدِ بنِ كاسِبٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الله بن وهبٍ، قال: حَدَّثَنِي عَمرُو بن الحارِثِ، أَنَّ عَبدَ المَلِك بنَ عَبدِ المَلِك حَدَّثَهُ عَن المُصعَبِ بنِ أَبِي ذَئبٍ، عَن القاسِمِ بنِ مُحَمد، عَن عَمِّهِ وغَيرِهِ، عَن أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَنزِلُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ لَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ إِلَى السَّماءِ الدُّنيا، فَيَغفِرُ لِكُلِّ نَفسٍ، إِلاَّ إِنسانًا فِي قَلبه شَحناءُ، أَوِ المُشرِكَ بِالله عَزَّ وجَلَّ».قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ،ولا يثبت.قال ابن حِبَّان: عَبد الملك يروي ما لا يتابع عليه.ويعقوب بن حميد:قال يَحيَىوالنسائي: ليس بشَيءٍ.طَرِيقٌ آخَر.
_ُ: أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا الحَسن بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو إِسحاقَ إِبراهيم بن عُمر الفَقِيهُ، قال: حَدَّثنا بَكرُ بن سَهلِ بنِ إِسماعِيل القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن هاشِمٍ البَيرُونِيُّ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن أَبِي كَرِيمَةَ، عَن هشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «كانت لَيلَةُ نِصفٍ مِن شَعبانَ لَيلَتِي فَباتَ رَسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ عِندِي، فَلَما كان جَوفُ اللَّيلِ فَقَدتُهُ فَأَخَذَنِي ما يَأخُذُ النِّساءَ مِنَ الغَيرَةِ فَتَلَفَّفتُ بِمِرطِي، أَما والله ما كان مِرطِي خَزًّا ولا فَزًّا ولا دِيباجًا ولا حَرِيرًا ولا قُطنًا ولا كِتانًا، قِيلَ: فَمِما كان؟ قالت: كان سَداهُ شَعرًا لَحَمتُهُ أَوبارًا لإِبِلٍ، قالت: فَطَلَبتُهُ فِي حِجرِ نِسائِهِ فَلَم أَجِدهُ، فانصَرَفتُ إِلَى حُجرَتِي فَإِذا أَنا به كالثَّوبِ الساقِطِ عَلَى وجهِ الأَرضِ ساجِدًا وهو يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سَجَدَ لَكَ سَوادِي وجَبهَتِي، وآمَنَ بِكَ فُؤادِي، فَهَذِهِ يَدايَ وما حَدَّثَت بِها عَلَى نَفسِي، يا عَظِيمُ، يُرجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ، اغفِرِ الذَّنبَ العَظِيمَ، أَقُولُ كَما قال داوُدُ عَلَيهِ السَّلامُ: أُعَفِّرُ وجهِي بِالتُّرابِ لِسَيِّدِي، وحُقَّ لَهُ أَن يَسجُدَ وجهِي لِلَّذِي خَلقَهُ، وشَقَّ سَمعَهُ وبَصَرَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ، فَقال: اللَّهُمَّ ارزُقنِي قَلبًا نَقِيًّا مِنَ الشِّركِ، لا كافِرًا ولا شَقِيًّا، ثُمَّ سَجَدَ، وقال: أَعُوذُ بِرِضاكَ مِن سَخَطِكَ، وأَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن مُعاقَبَتِكَ، لا أُحصِي ثَناءً عَلَيكَ، أَنتَ كَما أَثنَيتَ عَلَى نَفسِكَ، قالت: ثُمَّ انصَرَفَ ودَخَلَ مَعِي فِي الخَمِيلَةِ، وبِي نَفَسٌ عالٍ، فَقال: ما هَذا النَّفسُ يا حُمَيراءُ؟ قالت: فَأَخبَرتُهُ، فَطَفِقَ يَمسَحُ بِيَدِهِ عَلَى رُكبَتِي، ويَقُولُ: وليس هَذَينِ الرُّكبَتَينِ ماذا التَقَيا فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ، إِنَّ اللَّهَ يَنزِلُ إِلَى السَّماءِ الدُّنيا، فَيَغفِرُ لِعِبادِهِ إِلاَّ لِمُشرِكٍ أَو مُشاحِنٍ».قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.قال ابن عدي: أحاديث سُلَيمان بن أَبِي كريمة مناكير.
- أَخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عُبَيد الله الزاغُونِيُّ، قال: حَدَّثنا طَرادُ بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَبُو الحُسَينِ، أَنَّ أَبا مُحَمد دَعلَجَ بنَ أَحمد أَخبَرَهُم، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن أَبِي طالِبٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن الجَراحِ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن عَبدِ الكَرِيمِ الواسِطِيُّ، عَن أَبِي نُعمانَ السَّعدِيِّ، عَن أَبِي رَجاءَ العُطاردِيِّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ إِلَى عائِشَةَ، فَقُلتُ لَها: أَسرِعِي فَإِنِّي تَرَكتُ رَسُولَ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ يُحَدِّثُ بِحديث لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ، فَقالت: يا أُنَيسُ، اجلِس حَتَّى أُحَدِّثَكَ عَن لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ، كانت لَيلَتِي، فَجاءَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ حَتَّى دَخَلَ مَعِي فِي اللِّحافِ، قالت: فانتَبَهتُ مِنَ اللَّيلِ فَلَم أَجِدهُ، فَطُفتُ فِي حُجُراتِ نِسائِهِ فَلَم أَجِدهُ، قالت: قُلتُ: ذَهَب إِلَى جارِيَتِهِ مارِيَةَ القِبطِيَّةِ، قالت: فَخَرَجتُ فَمَرَرتُ فِي المَسجِدِ، فَوَقَعَت رِجلِي عَلَيهِ وهو ساجِدٌ، وهو يَقُولُ: سَجَدَ لَكَ خَيالِي وسَوادِي، وآمَنَ بِكَ فُؤادِي، وبَينَ يَدِي الَّتِي جَنَيتُ بِها عَلَى نَفسِي، فَيا عَظِيمُ، أَهلٌ لِغَفرِ الذَّنبِ العَظِيمِ، اغفِر لِي الذَّنبَ العَظِيمَ، قالت: فَرَفَعَ رَأسَهُ، فَقال: اللَّهُمَّ، هَب لِي قَلبًا تَقِيًّا نَقِيًّا مِنَ السُّوَيدِ، لا كافِرًا ولا شَقِيًّا، قالت: ثُمَّ عادَ فَسَجَدَ، فَقال: أَقُولُ لَكَ كَما قال أَخِي داوُدُ عَلَيهِ السَّلامُ: أُعَفِّرُ وجهِي بِالتُّرابِ يا سَيِّدِي، وحَقًّا لِوَجهِ سَيِّدِي أَن تُعَفَّرَ الوُجُوهُ لِوَجهِهِ، قالت: ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ، فَقُلتُ: بابي وأُمِّي، أَنتَ فِي وادٍ وأَنا فِي وادٍ، قالت: فَسَمِعَ حِسَّ قَدَمَيَّ، فَدَخَلَ الحُجرَةَ، وقال: يا حُمَيراء، أَما تَدرِينَ ما هَذِهِ اللَّيلَةُ؟ هَذِهِ لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ، إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ عُتَقاءَ مِنَ النارِ بِعَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلبٍ، قالت: قُلتُ: وما بالُ غَنَمِ كَلبٍ؟ قال: لَيسَ اليَومَ فِي العَرَبِ قَومٌ أَكثَرَ غَنَمًا مِنهُم، لا أَقُولُ فِيهِم سِتَّةُ نَفَرٍ: مُدمِنُ خَمرٍ، وعاقٌّ والِدَيهِ، ولا مُصِرٌّ عَلَى الزِّنا، ولا مُصارِمٌ، ولا مُصَوِّرٌ، ولا قَتاتٌ».قال المُؤَلِّفُ: وهذا الطريق لايصح.قال أَبُو الفتح الأَزدِيّ الحافظ: سَعِيد بن عَبد الكريم متروك.
طَرِيقٌ آخَرُ:.
- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العَشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن الصَّلتِ، عَن عَطاءِ بنِ عَجلانَ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَن عائِشَةَ، قالت:«استَيقَظتُ لَيلَةً فَإِذا رَسول الله صلى الله عليه وسلم لَيسَ فِي البَيتِ، فَأَخَذَنِي ما تَقَدَّمَ وما تَأَخَّرَ، فَخَرَجتُ أَطلُبُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَظَنَنتُ إِنَّما خَرَجَ إِلَى بَعضِ ما ظَنَنتُ، فَبَينا أَنا كَذَلِكَ إِذا برَسول الله قَد أَقبَلَ فَكَرِهتُ أَن يَرانِي فَرَجَعتُ إِلَى البَيتِ، وأَنا أَسعَى، فانتَهَى إِلَيَّ رَسول الله صلى الله عليه وسلم، وقَد عَلا نَفسِي، فَقال: ما لَكِ؟ فَكِرِهتُ أَن أُخبِرَهُ بِالَّذِي كان مِنِّي حَتَّى أَقسَمَ عَلَيَّ، فَحَدَّثتُهُ، فَقال: كَلا، ولَكِن هَذِهِ لَيلَةٌ يُعتِقُ اللَّهُ فِيها مِنَ النارِ أَكثَرَ مِن عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلبٍ، ويَطَّلِعُ اللَّهُ فِيها إِلَى أَهلِ الأَرضِ، فَيَغفِرُ فِيها لِمَن يَشاءُ إِلاَّ أَنَّهُ لا يَغفِرُ لِمُشرِكٍ، ولا لِمُشاحِنٍ، وتِلكَ لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ».
قال المُؤَلِّفُ: تفرد به عطاء بن عجلان.قال يَحيَى: ليس بِشيءٍ كذاب كان يوضع له الحديث فيحدث به.
- وقال الرازي: متروك الحديث.وقال ابن حِبَّان: يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على وجهة الاعتبار.طَرِيقٌ آخَرُ.
- : عِيسَى بن يُونُسَ، عَن الأَحوَصِ بنِ حَكِيمٍ، عَن حَبِيبِ بنِ صُهَيْبٍ، عَن أَبِي ثَعلَبَةَ الخُشَنِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَطَّلِعُ إِلَى عِبادِهِ فِي لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ، فَيَغفِرُ لِلمُؤمِنِينَ، ويُملِي لِلكافِرِينَ، ويَدَعُ أَهلَ الحِقدِ لِحِقدِهِم حَتَّى يَدَعُوهُ».
- قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.قال أَحمَد بن حنبل: الأحوص لا يروي حديثه.
وقال يَحيَى: ليس بِشيءٍ.وقال الدارقطني: منكر الحديث، قال: والحديث مضطرب غير ثابت.حديث آخَر.
- ُ:َأخبرنا أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ المَطِيرِيُّ، قال: أَخبرنا يَعقُوب بن إِسحاقَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن غالِبٍ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عَبدِ الرَّحمَن الكُوفِيُّ، عَن الأَعمش، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ يَغفِرُ اللَّهُ لِعِبادِهِ، إِلاَّ لِمُشرِكٍ أَو مُشاحِنٍ».قال المُؤَلِّفُ: وهذا لا يصح وفيه مجاهيل.
قال الدارقطني: وقد رُوِيَ من حديث مُعاذِ ومن حديث عائِشَة، وقيل: إنه من قول مكحول والحديث غير ثابت.
- أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ الحافِظُ، قال: أَنبأنا أَبُو مَنصُور مُحَمد بن الحُسَينِ المُقَوِّميُّ، قال: أَخبرنا أَبُو طَلحَةَ القاسِمُ بن أَبِي المُنذِرِ، عَن أَبِي الحَسَنِ القَطانِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَزِيدَ بنِ ماجَة، قال: حَدَّثنا راشِدُ بن سَعدٍ الرَّملِيُّ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن مُسلِمٍ، عَن ابنِ لَهِيعَةَ، عَن الضَّحاكِ بنِ أَيمَنَ، عَن الضَّحاكِ بنِ عَبدِ الرَّحمَن بنِ عَرزَبٍ، عَن أَبِي مُوسَى، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ يَطَّلِعُ فِي لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ فَيَغفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلاَّ لِمُشرِكٍ أَو مُشاحِنٍ».قال ابن ماجَة:
- وأَخبرنا الحَسن بن علي الخلال، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، قال: أَخبرنا ابن أَبِي سَبرَةَ، عَن إِبراهِيم بنِ مُحَمد، عَن مُعاوِيَةَ بنِ عَبدِ الله بنِ جَعفر، عَن أَبِيه، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كانت لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ فَقُومُوا لَيلَها، وصُومُوا نَهارَها، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَنزِلُ فِيها لِغُرُوبِ الشَّمسِ إِلَى السَّماءِ الدُّنيا فَيَقُولُ: أَلا مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ، أَلا مُستَرزِقٌ فَأَرزُقَهُ، أَلا مُبتَلًى فَأُعافِيَهِ، أَلا كَذا، أَلا كَذا، حَتَّى يَطلُعَ الفَجرُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، وابن لَهِيعة ذاهب الحديث.حديث آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عبيدِ الله الزاغُونِيُّ، قال: حَدَّثنا طَرادُ بن مُحَمد، قال: أَخبرنا هِلالُ بن مُحَمد فِيما أَذِنَ لَنا أَن نَروِيهِ عَنهُ أَنَّ عَلِيَّ بنَ مُحَمد المَصرِيَّ، حَدَّثَهُم قال: حَدَّثنا يَحيَى بن عُثمانَ هو ابن صالِحٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن بُكيرٍ، قال: حَدَّثنا المُفَضَّلُ بن فَضالَةَ، عَن عِيسَى بنِ إِبراهِيم القُرَشِيِّ، عَن سَلَمَةَ بنِ سُلَيمانَ الجَزرِيِّ، عَن مَروانَ بنِ سالِمٍ، عَن ابنِ كَردُوسٍ، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحيا لَيلَتَيِ العِيدِ ولَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ لَم يَمُت قَلبُهُ يَومَ تَمُوتُ فِيهِ القُلُوبُ».قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه آفات.أما مروان بن سالم:فقال أَحمَد: ليس بثقة.وقال النسائي والدارقطني، والأزدي:متروك.وأما سلمة بن سُليمان:فقال الأَزدِيّ: هو ضعيف.وأما عِيسَى:
فقال يَحيَى: ليس بشَيءٍ.
منقول.