عرافة في سجن الجن 30 عامآ

عرافة في سجن الجن 30 عامآ عرافة في سجن الجن 30 عامآ Eniie110

في
شوارع المدن والازقة الترابية في القرى كانت «العرافة» تمشي متعثرة الخطى
وهي تمد بصرها هنا وهناك باحثة عن ضحية من اللائي يؤمن بقراءة الطالع وذلك
مقابل حفنة من النقود فيما كانت بعض «الخطاطات» يلازمن منازلهن وينتظرن من
يطرق بابهن لقراءة الفنجان وبعضهن كن يحملن كيساً به اصداف بحرية او يعلقن
الاصداف في «الشيلة» لقراءة الطالع في الطريق لأي سيدة تطلب ذلك حيث ان ضرب
«الودع» وقراءة الفنجان اشتهرت في الوطن العربي منذ قديم الزمن وكان البعض
يحرص على ذلك بين الحين والآخر لدرجة ان هناك من اتخذها تجارة رائجة رغم
صراحة النصوص الشرعية في تحريمها.
وحتى الشاعر نزار قباني كتب قصيدة قارئة الفنجان التي تغنى بها الفنان الراحل عبدالحليم حافظ.
لأننا
كأمة اسلامية نؤمن بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والذي قال
«كذب المنجمون ولو صدقوا» وحتى نضع النقاط فوق الحروف حول خزعبلات قراءة
الطالع بالفنجان وبواسطة الكف وضرب الودع وكل الامور المتعلقة بالخطاطة
نلتقي بقارئة طالع تائبة تحكي تجربتها في هذا المجال وكيف انها كانت تدرك
تماماً خطأ ما تقوم به من امور حتى هداها الله وابتعدت عن ذلك الطريق. في
البداية سألت أم طارق عن بدايتها مع «الخطاطة» فقالت قبل 30 عاماً بدأت هذا
العمل ففي احدى الليالي رأيت في منامي احدهم يقول لي ان ابواب الرزق سوف
تفتح امامي وان عليّ الاستفادة من هذه الفرصة ولكن بشرط اتباع تعليماته
واذكر انني استيقظت من نومي مفزوعة ومتوترة وسألت نفسي عما جرى لي بالامس
وهل كان حلماً مزعجاً ام حقيقة وحتى اصل الى الحقيقة وابعد الوسواس عني
استدعيت احدى صديقاتي وطلبت منها مساعدتي في الوصول الى الحقيقة الغائبة.
بدأت
في تطبيق ما رأيته في منامي واحضرت حبات من البن وجعلت صديقتي تمسك
بإحداها وتقضمها بعد ان تضمر في قلبها شكواها واخذت منها حبة البن وطالعتها
وحينها سمعت صوتاً هامساً يهاتفني ويخبرني بألم صديقتي وطلب مني ان اردد
على مسامعها ما سمعته منه واذا بصديقتي تصرخ قائلة هذا ما اضمرته في قلبي
وشجعني كلامها لاخبرها ان مشكلة ستواجهها مستقبلاً وان عليها ان تتهيأ لها
وبعد شهر صدقت توقعاتي واصيبت صديقتي ومن يومها ذاع صيتي وسط جيراني ومن
حولي ووجدت نفسي مجبرة على مطالعة الخط لهم.
* ما الذي اجبرك؟
- منذ
البداية ورغم انني كنت اطالع الخط للقليل من الناس لكني لم اكن راضية
لاسباب كثيرة منها انني كنت صغيرة في السن وكنت اشعر ان امرا ما سيحدث لي
بسبب هذا العمل لكن بعض الظروف جعلتني استمر فيه 30 عاماً.
إعادة قسرية
* ما تلك الظروف؟
- كنت كلما احاول ان ابتعد عن هذا الخط اجد من يعيدني اليه.
* ماذا تقصدين؟
-
الجواب معروف انني اصبحت اسيرة للمخاوي «الجان» وهو الذي كان يعطيني
الجواب لمن يسألني فقد كان يطرق بابي الجميع رجالاً ونساءً شبابا وشابات
وان كانت النساء والشباب هم الاكثر. فالرجل كان يبحث عن اولاده مع من يمشون
وهل مشيهم مستقيم ام لا، فيما كانت المرأة تبحث عن استقرار الحياة في
بيتها وماذا يخفيه عنها زوجها وهل لها شريكة فيه، اما الشباب فيبحثون عن
الوظيفة متى ستأتي واين ستكون، بينما الفتيات فقد كن يردن الاطمئنان على
الخطيب الذي طرق بابهن هل ستسمر الحياة معه ام انها ستعود الى بيت اهلها
مطلقة.
* وكيف كنت تقرئين الطالع؟
- كان ذلك بطريقتين الاولى الخط
بالبوح وهو طائر البحر والزجاج الاخضر او الاحمر والاصداف البحرية والطريقة
الثانية هي الاكثر شيوعاً باستخدام حبات البن السبع او الاربع عشرة حبة من
خلال القضم على واحدة منها او وضع «شخط» بالفحم عليها.
* وكيف تعرفين ما تحمله هذه الحبات من البن؟
-
اولاً حبات البن يجب ان تكون غير مطحونة ولا محمصة «حبوب» والانسان دائماً
يتجه الى الاشياء التي جاء سائلاً عنها فالحبة الطويلة والمبرومة هي حبة
ذكر والحبة المدورة هي انثى وبقية الحبات هي توضح ما اذا كان الانسان يكذب
في كلامه او انه يقول ويريد حقيقة ما في قلبه من ألم.
* إذا رأيت شيئاً مكدراً هل تقولين الصراحة؟
- نعم اصارح الجميع حتى لا افقد ثقتهم بي هذا من ناحية ومن ناحية ثانية ان ذلك امانة ولا بد ان اخرجها من ذمتي.
* هل كنت تطالعين الطالع مجاناً ام بمقابل؟
- كنت أتقاضى من كل شخص خمسين ريالاً انتفع بنصفه واتصدق بنصفه الآخر لوجه الله.
غير مؤمنة به
* لماذا تتصدقين؟
- حتى يرفع الله عنى البلاء والضرر الذي قد يلحق بي بسبب عملي.
* اذن كنت غير مؤمنة به؟
- نعم كنت غير مؤمنة به اضافة الى ان الخوف كان يلازمني في كل لحظة من ان يعصف بي الجان او قد يصيبني بشيء خفي ولذلك كنت اتصدق.
* طيلة السنوات الثلاثين هل تبين لك يوماً ان ما قلته لاحدهم غير صحيح؟
-
ابداً مع الممارسة اصبحت اعرف اذا كان الخط يقول الصراحة ام لا فالخط
«الجان» كان لا يكذب الا اذا لم اتصدق وهذا من النوادر عندما كنت أنسى لكني
أتنبه لنسياني من خلال ضيق النفس والارق الشديد الذي يصيبني وعندها اتذكر
واسرع في اخراج تلك الصدقة.
* طالما بلغت بك الامور الى معرفة الصحيح من الخطأ.. لماذا لم تحاولي التخلص من المخاوي والعمل بدونه؟
-
مستحيل فانا انسانة عادية جداً لا املك أي قوى خارقة ولا اعلم الغيب
والجان بما ميزهم الله عنا نحن الانس هم الاقرب لمثل هذه الامور لذلك اقول
واؤكد ان كل من يعمل في هذا المجال هو مخاوي ومن يدعي خلاف ذلك غير صادق مع
الله وغير صادق مع نفسه.
* المخاوي الذي تدعين وجوده هل كان يأتيك قبل ام بعد ان يطرق احدهم بابك؟
- يأتيني عندما يجلس الشخص امامي طارحاً مسألته وما ان ينتهي حتى ينبئني المخاوي بالجواب.
لم استخدم البخور
* وهل كنت تستخدمين أي بخور او تلجئين الى بعض الطقوس؟
- هذه افعال السحرة والمشعوذين وانا لست منهم.
* وهل كان المخاوي يطلب منك اشياء معينة من اجل ان ينبئك بكل شيء؟
- ابدا لم يكن يطلب أي شيء لانه ليس زارا فالزار هو الوحيد الذي يطلب الاشياء.
* وهل كنت تطلبين من الشخص اسم امه وان يأتيك باشياء معينة؟
- هذه الاشياء يطلبها المشعوذون والسحرة وانا لست منهم فقط كنت مخاوية والمخاوي لا يطلب مثل هذه الاشياء اطلاقاً.
* ألم تجدي أي ممانعة من الاهل او الزوج في منعك من «الخطاطة»؟
- بالعكس في البداية وجدت بعض الصدود والنفور ولكن امام اصراري القوي تركوا لي الخيار.
* لماذا هذا الاصرار خاصة وانك لم تكوني مؤمنة بما تفعلينه؟
- الماضي ذهب بكل شيء معه وأعيش حالياً حياتي بعيداً عن ذلك الماضي والله يغفر للجميع.
* وماذا عن زوجك هل استسلم للامر وسمح لك بالعمل في هذا المجال؟
- في البداية حاول ان يمنعني ولكن امام اصراري وتنفيذي لكل ما اريد فعله استسلم وربما لعبت بعض الظروف في سكوته.
* ماذا تقصدين؟
- لا شيء احيانا الرجل يطلب من المرأة اشياء معينة وعندما يجدها متعنتة اما ان يفارقها او يستسلم لها وهذا ما حدث معي.
* وهل مارست هذا الخط على زوجك وابنائك؟
-
في قليل من المرات مارسته حتى على نفسي وبالذات عندما كنت اشك في امر زوجي
تحت أي ظرف كان او عندما ابحث عن ضائعة لي او اريد ان اطمئن على احد
ابنائي.
حلمت بالمخاوي
* صفي لنا المخاوي على أي هيئة كان يأتيك؟
-
لم أره على الطبيعة نهائياً وكل الذي اعرفه انني حلمت به عندما جاءني في
اول مرة لكن لا اتذكر من ذلك الحلم شيئاً وعلاقتي به هو انني اشعر انه
يكلمني وانا اردد ما يقوله لكن من يقول انه رأى المخاوي او سمع صوته على
الطبيعة غير صادق.
سؤال أتعبني
* ألم يخطر ببالك يوماً لماذا اختارك انت بالذات؟
-
على العكس هذا السؤال وطيلة 30 عاماً لم يفارقني لحظة واحدة ولكن للاسف لم
اجد له أي جواب وقد اتعبني هذا السؤال وشل تفكيري فوجدت الافضل لي ان
اتناساه بتاتاً.
* بكل صراحة لماذا بعد هذه السنوات الطويلة جداً قررت الابتعاد نهائياً عن قراءة الخط؟
- الهداية من الله سبحانه وعندما جاء الوقت واراد الله حصل الامر وحمدا لله ان ابعدني عن هذا الامر قبل مماتي.
* اذا اجبرتك الظروف يوما ما هل ستعودين اليه حتى لو مرة واحدة؟
- اسأل الله الا تجبرني تلك الظروف وان يبعدني عن هذا الامر المتعب جداً والبغيض للنفس.
* عندما قررت الابتعاد عن هذا المخاوي الذي تدعينه هل اصابك ببعض من الامور الخارجية التي كنت تخشين الاصابة بها منه؟
-
نعم تعرضت لكثير من الآلالم والتي باتت لا تفارقني لا ليلا ولا نهارا أشعر
بإبر توخز كل جسمي وآلام حادة في قدمي وقد راجعت الكثير من الاطباء
والمستشفيات وجميعهم قالوا لي انني سليمة ولا الم بي والله يتولاني برحمته.

انا لله وانا اليه راجعون

كذب المنجمون ولوصدقوأ

هذه نهايته كل ساحر

يعطيك العافيه

نعم هذه نهاية كل ساحر الهلاك شكرآ بنت القطيف على مشاركتك

» أسئله حول الجن
» ايات خروج الجن
» أسئلة تتعلق بعالم الجن
» قاعة علوم الجن
» الحلتيت وأثاره على الجن